كلمة بمناسبة يوم العلم موافق لي 16 أفريل 2016
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم والصلاة والسلام على سيدنا محمد.
يطيب لي في ذكرى يوم العلم بأن أسطر كلمات شكر وتقدير وعرفان لكل معلم مخلص أمين يفني عمره في تعليم أبناء أمته ووطنه العلم النافع والمعرفة الجامعة ليزيل عنهم سدف الجهل ويبصرهم بنور العلم مبتغيا رضى الله عزوجل ممتثلا أمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم القائل: " تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية، وطلبه عباده، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة ... " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
إخلاصكم وتفانيكم في تعليمكم يجعلكم مثالا يحتذى وهاديا يرتجى ويهتدى إذا احلولك ظلام الجهل وخيمت عروشه، وامتدت أيدي الناس تلتمس النور وتنشدا الهدى، فليس لها بعد الله إلا العلم فهنيئا لكم هذه المكانة الرفيعة
فبالعلم تسود الحضارات وترقى وتنتعش الحياة وتبقى، وبدونه تتخلف وتشقى فهو إكسير الحياة
ومجدها لمن ابتغاه وقصده، والحصن المنيع لمن تحصن به، والعز لمن طلبه لله وحده. واعلموا أن قوة هذا العصر في العلم، فلم تعد الخصومة بين الحق والباطل تحتاج إلى ساعدين قويين ولكن تحتاج إلى عقلين قويين
إن التعلم والتعليم قوام الدين والحياة فلا بقاء للحياة إلا بهما، ولاتزدهر إلا ببقائهما. قال حكيم تعلموا العلم فإن كنتم سادة وفقتم وإن كنتم وسطا سدتم، وإن كنتم سوقة عشتم.
ودمتم لرسالة العلم حملتها والذائدين عنها في كل محفل وساحة بل ولحظة وساعة